تزداد نسبة رطوبة المنازل وتتفاقم مع البرد والمطر خلال فصل الشتاء، ما يتسبّب بروائح كريهة، شقوق على الجدران، بقع قبيحة، وتعفُّن الخشب والأثاث، كما تولّد الرطوبة أيضاً مشكلات في الجهاز التنفسي، وإذا تركت بدون علاج، قد تؤدّي إلى تلف الأسطح أو تآكل الهياكل التي أصبح إصلاحها أمراً مكلفاً للغاية.
وتحدث الرطوبة بسبب بخار الماء الزائد في الهواء، الذي لا يجد متنفساً إلى الخارج، وعلى النقيض من ذلك بسبب عدم وجود التهوية الكافية، لسوء العزل أو عدم كفاية التدفئة في المنزل، المشكلة التي بات يواجهها معظم السوريين، مؤخراً، بسبب نقص المحروقات ووسائل التدفئة، فما هي أبرز الطرق التي تساعدك في التخلّص من رطوبة المنزل؟
أبرز العلامات التي تشير الى تعرّض المنزل للرطوبة في الشتاء، تكوّن قطرات الماء على النوافذ عند انخفاض درجات الحرارة، وجود رائحة عفن، وربما ينمو العفن فعلاً (حول الأنابيب، في أركان الجدران، وعلى السقف، أو في الحمّام)، بالإضافة إلى ظهور بقع الماء على الجدران والأسقف.
في البداية يجب تحديد مصدر الرطوبة، فذلك سوف يتيح اتباع نهج معيّن لحلّ المشكلة، مع التأكّد أن الرطوبة الزائدة قد تنتج عن واحد أو أكثر من هذه الأسباب: تهوية سيئة أو غير سليمة، عدم استخدام الشفاط في المطبخ أو الحمّام، تسرّب في السقف، أو القاع الرطب، أو الكثير من النباتات المنزلية المحبّة للماء.
طرق مساعدة
هناك الكثير من الطرق التي تساعد في تقليل التكثيف والرطوبة التي تظهر في المنزل خلال الشتاء، والتي يمكن أن تنقذ من التأثيرات السلبية المكلفة للرطوبة، ومنها استخدام أغطية لقدور الطعام أثناء الطهي، والإبقاء على المطبخ جيد التهوية.
بالإضافة إلى الحفاظ على تهوية الحمّام، مع الإبقاء على بابه مغلقاً، لتجنُّب هروب الرطوبة إلى أجزاء أخرى من المنزل، وفتح النوافذ والخزانات والأدراج بشكلٍ منتظم، مع ترك مسافات بين قطع الأثاث للسماح للهواء بالمرور بينها.
ومن الطرق الفعّالة أيضاً التأكُّد من جودة عزل المنزل، والقيام بإغلاق أي شقوق أو ثغرات في الهياكل، وإصلاح أي ضرر للمزاريب أو الأسقف، كما عليك تهوية المنزل مرتين في الأسبوع على الأقل خلال النهار، في الشتاء، من خلال فتح النوافذ والستائر لفسح المجال أمام أشعة الشمس بالدخول.
ومن الضروري تجنّب استخدام كمية كبيرة من المياه خلال أعمال التنظيف المنزلية، وشراء بعض المُنتجات المعروفة بامتصاصها للرطوبة والتي تُباع بالصيدليات والمحلات التجارية، ونشرها في المواضع الرطبة، وفي حال عدم توافرها يمكنك وضع كمية من الملح الخشن في الأماكن الرطبة، وستلحظ تجمّع المياه حوله خلال أيام.
وفي المنازل التي تعتمد على مدفأة الحطب كوسيلة للتدفئة، يجب تفقد الجدران حولها باستمرار، كونها تنتج كميات كبيرة من الأملاح أثناء الحرق، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة احتماليّة تعرّض الجدران للرطوبة، مع التشديد على تجنّب وضع الملابس المبللة على أسطوانات التدفئة الداخلية لتنشيفها.
الجدير ذكره، أن للعفن والرطوبة الزائدة مخاطر صحية عديدة على سلامة الإنسان، خاصةً عند التعرّض المستمر لتلك النوعيات من السموم، بحسب موقع “Medical News Today” المعني بالصحة والمعلومات الطبية، كمشكلات التنفس والحساسية، داء الرشاشيات، تهيّج الجلد والعين، وغير ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق